في نسخته السنوية الرابعة عشرة أبو ظبي تستضيف مؤتمر السياسة العالمية في أكتوبر

 

 

20.09.2021

منظر عام للعاصمة الإماراتية أبوظبي

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

يستضيف قصر الإمارات في أبو ظبي بين 1 و3 أكتوبر 2021 مؤتمر السياسة العالمية الذي تنظمه مؤسسة تييري دي مونبريال، في نسخته الرابعة عشرة منذ انطلاقته في عام 2008.

هذا المؤتمر مكرس للمساعدة في تعزيز عالم أكثر انفتاحاً وازدهاراً وعدلاً، ويتطلب ذلك بذل الجهد المتواصل لفهم القوى الفعلية القائمة والتفاعلات في ما بينها، فضلاً عن استكشاف طرائق غير عدوانية لتكييف كيفية تواصل الدول بعضها مع بعض على المستويات كلها، مع احترام ثقافة كل دولة ومصالحها الأساسية.

يجمع المؤتمر شخصيات بارزة من القارات الخمس، من قادة سياسة ورجال أعمال وأكاديميين وصحافيينـ بروح التسامح التي تؤدي إلى السعي إلى تحقيق الصالح العام. ويهدف الاجتماع إلى مساعدة المتضررين جميعاً في وقت تشهد فيه البلدان اضطرابات مستمرة.

أفكار رئيسية

تأسس المؤتمر على ثلاث أفكار رئيسية: الأولى، طبيعة العولمة، إذ ينطلق مؤتمر السياسة العالمية من حقيقة أن العولمة والترابط بين البلدان هما أقوى من أي وقت مضى، سواء كان ذلك على المستوى السياسي أو الاقتصادي أو البيئي؛ والثانية، العلاقات الدولية التي لا تزال تتمحور حول العلاقات بين الدول. فعلى الرغم من ظواهر العولمة، لا يزال العالم منظماً حول الكيانات السياسية والدول، وتتميز كل دولة بإقليم وكتلة سكانية وحكومة تتشارك في الثقافة والقيم والمؤسسات المشتركة؛ والثالثة، بناء النظام الدولي الجديد ليس مجرد مسألة تخص الدول. فمن أجل ضمان الحوكمة العالمية، يجب على الدول الإصلاح والتعاون. مع ذلك، لا يمكن أن يقتصر تحقيق هذه الغاية على الدول بل يجب أن يشمل المنظمات غير الحكومية ومراكز الأبحاث.

يُختَار كل مشارك على أساس مجموعة من المعايير، مثل العوامل الإقليمية والوظيفية. ويظل عدد المشاركين في كل مؤتمر محدوداً لضمان أن تكون الاجتماعات مثمرة. على هذا الأساس، وفي بيئة دافئة وترحيبية، تُستَوفى الشروط للمشاركين للتعبير عن آرائهم بحرية، وبالتالي إنشاء مكان اجتماع رفيع المستوى للغاية لكنه غير رسمي.

من بين الضيوف الدائمين والمميزين لمؤتمر السياسة العالمية، مسعود أحمد مدير صندوق النقد الدولي قسم الشرق الأوسط وآسيا الوسطى، ومارتي أهتيساري رئيس جمهورية فنلندا السابق، وخالد بن محمد العطية نائب رئيس مجلس الوزراء في قطر، والشيخ عبدالله بن ناصر بن خليفة آل ثاني رئيس الوزراء السابق في قطر، والأمير تركي الفيصل رئيس مركز الملك فيصل للبحوث والدراسات الإسلامية، ويوكيا أمانو المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية، ويوسف العمراني الوزير المنتدب للشؤون الخارجية والتعاون في المغرب، ويوتاكا آسو رئيس Aso Corporation، وجان مارك إيرولت رئيس الوزراء السابق في فرنسا.

دي مونبريال

أسس دي مونبريال المعهد الفرنسي للعلاقات الدولية (إفري) في عام 1979. وهو رئيسه منذ ذلك الحين. وهو أستاذ في مدرسة الفنون التطبيقية منذ عام 1974 وترأس قسم الاقتصاد في الفترة بين عامي 1974 و1992. كذلك يشغل منصب رئيس قسم الاقتصاد والعلاقات الدولية في المعهد الوطني للفنون والآداب منذ عام 1995. وهو كاتب عمود في صحيفة “لوموند” منذ مارس 2002. وكان كاتب عمود في صحيفة “لوفيغارو” من عام 1989 إلى عام 2001.

يتولى دي مونبريال رئاسة المركز الفرنسي النمساوي للتقارب الاقتصادي الأوروبي. وهو عضو في المجلس الاستشاري الدولي للشركة الصناعية الفرنسية Lafarge وفي مجلس إدارة الشركة الاستشارية التكنولوجية الفرنسية Capgemini.

في المجال الأكاديمي، هو عضو في مجالس كثيرة، أهمها اللجنة الاستشارية لمعهد بيترسون للاقتصاد الدولي، ومنظمة الاقتصاد الدولية في واشنطن، ومركز كارنيغي موسكو، والمجلس الاستشاري لمعهد ستانفورد للدراسات الدولية، والمجلس الاستشاري التحريري لمجلة “السياسة الخارجية” (Foreign Policy) في واشنطن، ومجلس تحرير مجلة “روسيا في الشؤون العالمية” (Russia in Global Affairs) في موسكو.

وهو أستاذ زائر في جامعة الشؤون الخارجية الصينية ببكين. وفي الفترة بين عامي 1993 و2001، كان أول رئيس لمؤسسة البحوث الاستراتيجية. وعام 1973، عُهِد إليه بإنشاء هيئة موظفي تخطيط السياسات (مركز التحليل والخدمة العامة) في وزارة الخارجية الفرنسية. وكان أول مدير لها من عام 1973 إلى عام 1979. وفي يونيو (حزيران) 1992، انتُخِب عضواً في معهد فرنسا للعلوم ثم رئيساً له لعام 2001. وهو عضو مؤسس في الأكاديمية التكنولوجية. وانتُخِب عضوا في العديد من الأكاديميات الأجنبية.

حصل دي مونبريال على الجائزة الكبرى للجمعية الجغرافية لعام 2003. وهو حائز على وسام جوقة الشرف الفرنسية من رتبة قائد وعلى أوسمة رسمية أخرى من قبل الحكومة الفرنسية والعديد من الحكومات الأجنبية (النمسا وبلجيكا والبرازيل وألمانيا وهولندا وبولندا ورومانيا). وألف حوالي 80 مقالاً مهنياً والعديد من الكتب (تُرجِم العديد منها بلغات مختلفة) في الاقتصاد والشؤون الدولية.

المعهد الفرنسي للعلاقات الدولية

أما المعهد الفرنسي للعلاقات الدولية (إفري) فتأسس في عام 1979 وفق نموذج مراكز الفكر الأنغلوسكسونية، وهو المؤسسة الرئيسية للبحث والنقاش المستقلين في فرنسا ومكرس لتحليل القضايا الدولية والحوكمة العالمية.

في عام 2020، احتل “إفري” المرتبة الثالثة بين مراكز الأبحاث الأكثر نفوذاً في العالم بعد مؤسسة كارنيغي للسلام الدولي (الولايات المتحدة) وبروغل (بلجيكا)، وفق “تقرير مركز الأبحاث العالمي لعام 2019” الصادر عن جامعة بنسلفانيا والذي استعرض أكثر من ثمانية آلاف مركز أبحاث من 190 دولة.

ويبرز “إفري” أهم الأحداث الدولية ويضعها في سياقها. وهو يخدم صناع القرار الاقتصادي والسياسي والأكاديميين وقادة الرأي وممثلي المجتمع المدني.

يجمع المعهد فريقاً دولياً من 50 شريكاً، ويغطي الباحثون الدائمون 10 برامج بحثية تركز على مسائل إقليمية هي أوروبا، وروسيا / بلدان الاتحاد السوفياتي السابق، وآسيا، وأميركا الشمالية (الولايات المتحدة وكندا)، وأفريقيا جنوب الصحراء الكبرى، وتركيا / الشرق الأوسط، ومسائل شاملة مثل الأمن والشؤون الاستراتيجية والطاقة والفضاء والهجرة والمواطنة.

وينظم “إفري” في كل عام أكثر من 130 مؤتمراً ومناقشة في باريس وخارجها، ونحو 10 مناسبات دولية، فضلاً عن العديد من ورش العمل والندوات. ويستقبل “إفري” كل عام أكثر من 120 ضيفاً رفيع المستوى، من بينهم رؤساء دول ومسؤولون

Read the article on Elaph