الرباط تتحول لقِبلة لرؤساء الدبلوماسية الدولية في مؤتمر ‘السياسة العالمية’

29.10.2018

Rue 20 

قارب وزراء أوروبيون اليوم الأحد بالرباط، مختلف الرهانات الاستراتيجية بأوروبا في مجال العلاقات الخارجية والهجرة.

وفي كلمة خلال الجلسة الرئيسية حول موضوع “أوروبا: بعض الرهانات الاستراتيجية”، والمنعقدة في إطار الدورة 11 لمؤتمر السياسة العالمية، أكدت وزيرة الشؤون الخارجية النمساوية، السيدة كارين كنايسل، أن السبيل الذي اختاره الاتحاد الأوروبي يتمحور حول إرساء شبكات موسعة بينه وبين شركائه.

كما ألحت الوزيرة على ضرورة تقوية الشراكات من أجل تشبيك مستدام، لا سيما مع البلدان الآسيوية، موضحة أن من شأن هذه المقاربة رفع كل التحديات التي تواجه المواطن، إن بأوروبا أو بآسيا.

ولغاية نسج شراكات استراتيجية مهيكلة، سجلت السيدة كنايسل الحاجة الى إعمال قواعد الشفافية، لاسيما بشأن صيغ تمرير الصفقات العمومية، داعية الى احترام قواعد المنافسة واقتسام المخاطر.

وبعدما ألقت الضوء على العلاقات الصينية الأوروبية اعتبرت المسؤولة النمساوية أن أوروبا والصين يتقاسمان نفس الرؤى حول المبادئ الرئيسية، عبر إرساء منهجية تحترم مصالح المواطنين، مبرزة أن من شأن هذه المبادرة تنمية “نظرية تعددية أطراف فعالة” من أجل رفع التحديات الراهنة.

من جهته، قال وزير الشؤون الخارجية الإسباني، جوسيب بوريل، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، إن اللقاء يشكل فرصة لمناقشة قضية الهجرة والتعاون المغربي الإسباني، معتبرا الهجرة القادمة من أفريقيا جنوب الصحراء مشكلة حقيقية بالنسبة لأوروبا.

وبعدما ذكر بالدور الهام الذي تضطلع به المملكة بغية تنمية إفريقيا، أكد بوريل أن أوروبا ملزمة بأن تقدر إفريقيا حق قدرها، مشيرا إلى أنه “يتعين أن تكون إفريقيا هدفا مهما بالنسبة للعمل الأوروبي الاقتصادي”.

وسلط الوزير الإسباني في هذا الصدد الضوء على أهمية التعاضد لحل إشكال الهجرة، معتبرا أن بناء جدارات لا يسهم في حسن تدبير تدفقات الهجرة.

ويلتئم خلال النسخة الحادية عشرة لمؤتمر السياسة العالمية أزيد من 250 شخصية رفيعة المستوى من 40 بلدا، وذلك بغية تبادل النقاش والحلول حول التغيرات المضطردة التي يشهدها العالم.

كما تركز أشغال الدورة الـ 11 لهذا المؤتمر على رهانات التجارة الدولية، والتربية والتعليم، وتنمية إفريقيا، وقضايا الطاقة والمناخ، وحالة الاقتصاد العالمي، إلى جانب مواضيع أخرى.

وتم تصنيف هذا اللقاء العالمي الذي أسسه سنة 2008 تييري دومونت بريال رئيس المعهد الفرنسي للعلاقات الدولية، كثالث أفضل مؤتمر مركز تفكير في العالم سنة 2017، وذلك من قبل “غلوبل غو تو ثينك تانكس أنديكس” مؤشر أفضل مركز تفكير من جامعة بنسلفانيا.