مؤتمر السياسات العالمية بقطر يناقش ما بعد فوز ترامب

20.11.16

انطلقت في العاصمة القطرية الدوحة، الأحد، أعمال « مؤتمر السياسات العالمية » التاسع، بمشاركة شخصيات دولية.

وشارك في افتتاح المؤتمر رئيس مجلس الوزراء القطري وزير الداخلية عبد الله بن ناصر بن خليفة آل ثاني، ورئيس الوزراء التركي السابق أحمد داوود أوغلو، ووزير الاقتصاد التركي السابق علي باباجان، ووزير الخارجية والتعاون الدولي الفرنسي جون مارك آيرولت، وفق ما نقلت وكالة الأناضول.

اقرأ أيضاً :

انطلاق تمرين « سور الخليج » للكليات العسكرية في قطر

ويشارك في المؤتمر الذي تنظمه « المؤسسة الفرنسية للعلاقات الدولية » في الدوحة بالتعاون مع المعهد الدبلوماسي بوزارة الخارجية القطرية، أكثر من 250 شخصية من صانعي القرارات من نحو 40 بلداً لمناقشة الرهانات الدولية الكبرى، على خلفية انتخاب الجمهوري دونالد ترامب رئيساً للولايات المتحدة.

وفي كلمته الافتتاحية، قال رئيس الوزراء القطري: إن « العالم المعاصر يعيش مرحلة غير معهودة، يزخر بالتحديات الجسيمة التي تواجه الأمن والاستقرار والتنمية المستدامة في ظل استمرار اختلال النظام العالمي الذي يعاني من ازدواجية المعايير في معالجة قضايا الشعوب ».

وأكد أن « تحقيق الاستقرار والأمن الجماعي يتطلبان من القوى الفاعلة في المجتمع الدولي، وبخاصة مجلس الأمن، الالتزام بالشرعية الدولية وتحمل المسؤولية الأخلاقية والقانونية لتحقيق إرادة الشعوب وتطلعاتها المشروعة في الاستقرار والأمن والحرية والتغيير ».

وأشار آل ثاني إلى أن « الكارثة الإنسانية التي يعاني منها الشعب السوري على يد النظام الحالي لا تزال تُلقي بتأثيرات كارثية على مجمل الأوضاع في منطقة الشرق الأوسط ».

من جهته، قال أحمد داود أوغلو، في كلمة له بالمؤتمر الذي ينعقد على مدار ثلاثة أيام: إن « العالم يواجه مشكلة كبيرة في عدم قابلية توقعنا للمسار المستقبلي ».

وتابع: « نأمل ألا تؤدي الاضطرابات التي يعيشها العالم إلى حرب عالمية ثالثة، وذلك في ظل الجهود التي يبذلها الخبراء وكبار المسؤولين وصناع القرار ».

ولفت إلى أن « السياسة العالمية تحتاج إلى سياسات دمجية لإصلاح المسار المتبع، حتى تصل إلى فهم مشترك وصادق بين كبار اللاعبين على الساحة الدولية ».

وشدد رئيس الوزراء التركي السابق على « ضرورة العمل لحوار حقيقي لدى أصحاب القرار في العالم لضمان تعزيز مبادئ الحكماء الدوليين؛ بدلاً من موازين القوى والمصالح الدولية ».

من جانبه، اعتبر وزير الخارجية الفرنسي جون مارك آيرولت، أن « منطق الاختيار بين داعش والأسد في سوريا مرفوض تماماً ».

وقال: إن « فرنسا تتوافق مع قطر ودول المنطقة أن ما يجري في سوريا هو حرب شاملة ».

وأكد أن « فكرة تقسيم المنطقة مرفوض تماماً، والمنطقة لا تتحمل المراهنة على سايكس بيكو جديدة ».