12.13.2024
مؤتمر السياسات العالمية يفتتح أعماله في أبو ظبي: الصراعات المتزامنة والمتعددة تهدد السلام والاستقرار
انطلقت صباح الجمعة أعمال مؤتمر السياسات العالمي “World Policy Conference” في دورته السابعة عشرة في أبو ظبي. وهذه السنة الرابعة على التوالي تستضيف الإمارة الحدث الذي يجمع عدداً كبيراً من أصحاب القرار والشأن العام في العالم.
يتناول المؤتمر قضايا ساخنة تشغل العالم تحت عناوين أساسية تشكل محور الجلسات وورش العمل، مثل مستقبل أوروبا بعد حرب أوكرانيا وانتخاب ترامب، الإدارة الاقتصادية العالمية في عالم مجزّأ، الحرب والسلام في الشرق الأوسط، تراجع العولمة أو إعادة العولمة، الرئيس ترامب: أي اقتصاد وسياسة خارجية؟ الجغرافيا السياسية لتغير المناخ، النمو الاقتصادي والتحديات الجيوسياسية في آسيا، ثورة الذكاء الاصطناعي وتوسع “البريكس”.
افتتحت وزيرة الدولة الإماراتية نورة الكعبي المؤتمر، بمشاركة نائب رئيس جمهورية ساحل العاج تيموكو ميليت كوني، البطريرك المسكوني للارثوذكس برتلماوس الأول، والرئيس المؤسس للمؤتمر تييري دو مونتريال.
واستهلت الكعبي بكلمة رحبت فيها بالمؤتمرين في أبو ظبي، وقالت: “بينما نجتمع اليوم، فإننا نفعل ذلك في عالم يتسم بعدم اليقين والتحول العالمي العميق. من التوترات الجيوسياسية إلى الأزمات البيئية، تبدو التحديات التي يواجهها العالم هائلة.
إن الصراعات المتزامنة والمتعددة تهدد السلام والاستقرار في إفريقيا والشرق الأوسط وأوروبا. وفي الوقت نفسه، كان عام 2024 مليئا بعدد غير مسبوق من الانتخابات الرئيسية التي ستشكل السياسة العالمية في السنوات المقبلة. ومع ذلك، وسط هذه التغييرات، هناك أيضا
وعد بإحراز التقدم المرتكز على تصميمنا الجماعي على رسم مسار إيجابي إلى الأمام”.
وأضافت: “عندما نبدأ، لا بدّ من الاعتراف بالمآسي المستمرّة التي تلقي بثقلها على كاهل الضمير العالمي. مضى على الحرب في غزة الآن أكثر من عام، وما زالت هناك خسائر في أرواح المدنيين ولا تزال الأزمة الإنسانية في غزة تشكل مصدراً عميقاً للقلق، ولا يمكن وصفه في ظلّ المعاناة والخسائر في الأرواح. وتؤكّد الإمارات مجدّداً دعوتها إلى الوقف الفوري للأعمال العدائية”.
وتابعت: “نحن نؤمن إيمانًا راسخًا بالحاجة إلى وقف التصعيد وإيصال المساعدات إلى الأشخاص الموجودين في المنطقة. ويسلط هذا الوضع الضوء على الحاجة الماسة إلى دبلوماسية وتعاون قويين. إنه بمثابة تذكير صارخ بالطبيعة المترابطة للسلام والأمن العالميين. لقد رأينا الآثار الجانبية للحرب في غزة مباشرة على لبنان. وفي الوقت نفسه، شهدنا وعوداً بالدبلوماسية للتوسط في وقف إطلاق النار في لبنان. ونأمل أن يؤدي هذا إلى مزيد من التحسن في الوضع، وأنه ستكون هناك إنجازات دبلوماسية مماثلة في المستقبل. ولا تبقى هذه الصراعات محصورة، وتمتد عواقبها إلى الخارج، على نحو يعطل الاقتصادات، ويجهد المجتمعات، واختبار قدرتها على الصمود إلى ما هو أبعد من ذلك بكثير من حدودها”.
ثم كانت كلمة لمؤسس ورئيس المؤتمر تييري دو مونبريال عرض فيها التحديات التي تواجه العالم والتي سيتناولها المؤتمرون، ان على المستوى الاقتصادي والاجتماعي او على صعيد المتغيرات الجيوسياسية ولا سيما في العام الماضي اي منذ المؤتمر الاخير الذي انعقد على وقع حرب غزة واليوم جاءت احداث سوريا لتعيد التذكير بضرورة النظر في آفاق المرحلة المقبلة حيث يصعب جداً توقع ما ستكون عليه. وتناول مونبريال كذلك السيناريوهات المتعلقة بالحرب الأوكرانية، والولاية الثانية للرئيس الأميركي دونالد ترامب.
ويتابع المؤتمر أعماله حتى الأحد .
Read article on An Nahar.