مؤتمر السياسات العالمي.. الإمارات تدعم الاستقرار وتنشر التسامح

 

 

 

03.10.2021

مؤتمر السياسات العالميمؤتمر السياسات العالمي

جهود إماراتية متواصلة لدعم الازدهار والاستقرار الإقليمي والدولي ونشر السلام والتسامح وتعزيز التضامن على أكثر من صعيد.

من بين تلك الجهود استضافتها المؤتمرات والملتقيات الفكرية والثقافية والسياسية والحوارية التي تجمع قادة العالم وصناع القرار والمفكرين والاقتصاديين والمسؤولين لبحث أبرز التحديات التي تواجه المنطقة والعالم والبحث عن حلول مستدامة لمواجهتها.

في هذا الإطار تأتي استضافة أبوظبي لمؤتمر السياسات العالمي في نسخته الرابعة عشرة خلال الفترة من 1 إلى 3 أكتوبر الجاري.

أهمية خاصة

ويكتسب المؤتمر في دورته الحالية أهمية خاصة لأكثر من سبب، أبرزها أنه يعقد في الإمارات، والذي أكد المشاركون فيه أنها “نموذج يحتذى به في نشر السلام وتعزيز التضامن”.

ومؤتمر السياسة العالمي تنظمه مؤسسة تييري دي مونبريال، مؤسس ومدير المعهد الفرنسي للعلاقات الدولية.

ويعقد المؤتمر منذ انطلاقته في عام 2008 في دولة مختلفة كل عام ويستهدف تعزيز عالم أكثر انفتاحاً وازدهاراً وعدلاً.

ويجمع شخصيات بارزة من مختلف قارات العالم، من قادة سياسيين ورجال أعمال وأكاديميين وصحفيين تحت مظلة روح التسامح التي تؤدي إلى السعي إلى تحقيق الصالح العام.

كما يكتسب أهمية خاصة كون أن دورته الحالية تعقد بالتزامن مع استضافة الإمارات “إكسبو 2020 دبي”، أكبر حدث ثقافي في العالم، وأول إكسبو دولي يُقام في العالم العربي، الأمر الذي يعزز مكانة الإمارات المرموقة دوليا كواحة للتسامح وكوجهة ثقافية وسياسية واقتصادية.

وتتوافق استضافة المؤتمر مع مبادئ الخمسين التي تحدّد توجهات الإمارات للخمسين سنة المقبلة، والتي تؤكد أن منظومة القيم في دولة الإمارات ستبقى قائمة على الانفتاح والتسامح، واحترام الثقافات، وترسيخ الأخوّة الإنسانية، ويأتي من بين أهدافها ترسيخ السمعة العالمية لدولة الإمارات كوجهة اقتصادية وسياحية وصناعية واستثمارية وثقافية واحدة.

أيضا تعد هذه الدورة الأولى للمؤتمر بعد جائحة كورونا، التي فرضت التحديات الناتجة عنها، على موضوعات جلسات المؤتمر، بحثا عن حلول لمواجهته.

ويبحث المؤتمر على مدار 3 أيام بعمق واستفاضة خلال عدة جلسات مواضيع وقضايا متنوعة تشمل الآفاق السياسية والاقتصادية بعد جائحة “كوفيد-19” والدروس المستفادة منها.

إضافة إلى العالم الرقمي بعد الجائحة والصحة العالمية والتكنولوجيا والأخلاق بجانب الأبعاد الجيوسياسية لإمداد المواد الخام المهمة في المستقبل والشرق الأوسط عام 2030 والجوانب الجيوسياسية والاقتصادية.

كما تتضمن فعاليات المؤتمر عددا من ورش العمل المتعلقة بالطاقة والمناخ والأمن الغذائي والشباب وغيرها من المجالات الحيوية التي تهم المجتمعات والدول.

وأيضا يكتسب المؤتمر أهمية خاصة من حجم وثقل الضيوف المشاركين به.

ومن أبرز الضيوف المشاركين في المؤتمر في دورته الرابعة عشرة بول كاغامي رئيس رواندا، وباتريك آتشي رئيس وزراء ساحل العاج، وإيدي راما رئيس الوزراء ووزير أوروبا والشؤون الخارجية في ألبانيا

رسائل إماراتية ملهمة

وتعد استضافة أبوظبي لفعاليات المؤتمر بمثابة رسالة إماراتية تدعو العالم إلى إفشاء السلام ونشر التسامح وإعلاء لغة الحوار وتعزيز التضامن لمواجهة التحديات.

تلك الرسالة جعلت ضيوف المؤتمر يشيدون بالإمارات كنموذج يحتذى في نشر السلام.

وفي كلمته، خلال افتتاح المؤتمر، أشاد إيدي راما رئيس وزراء ألبانيا بالإمارت كنموذج يحتذى به في نشر السلام وتعزيز التضامن.

وأعرب المشاركون في المؤتمر عن شكرهم وتقديرهم لاستضافة الإمارات للمؤتمر، مثمنين مبادراتها ودورها في احتضان مثل هذه الملتقيات الفكرية التي تسهم في بناء الوعي الحضاري وتعبر عن تفاعل الفرد مع قضايا بيئته ومجتمعه في مسعى لإيجاد الحلول لها وطرح الأفكار والرؤى والنظريات الهادفة لتطوير المجتمعات.

بدوره، أشاد الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان وزير التسامح والتعايش الإماراتي، في كلمته خلال افتتاح المؤتمر، الجمعة، بجهود بلاده في تعزيز التعايش بين الثقافات والأديان المختلفة، مؤكدا أهمية التعايش والتسامح في حياة الدول، وتأثيره على الاستقرار وتطوير المعرفة والنمو والانفتاح، حيث تكون المجتمعات المتسامحة أكثر نجاحاً وتنتقل إلى اقتصاد قائم على المعرفة.

وأشار إلى تجربة الإمارات في هذا المجال، حيث تتمتع بنمو واستقرار اقتصادي واجتماعي.

النموذج الإماراتي الملهم، أبرزه أيضا الدكتور أنور بن محمد قرقاش المستشار الدبلوماسي لرئيس دولة الإمارات، خلال مشاركته في اليوم الثاني من جلسات المؤتمر، السبت.

وأبرز قرقاش التوجهات السياسية الخارجية لدولة الإمارات في المرحلة المقبلة، والبحث في تحديات النظام الإقليمي والدولي، وحرصها على بناء جسور التواصل والثقة التي تعد أدوات فاعلة ومثمرة في وقت يعد الفراغ والتصعيد تحديات تواجه النظام الإقليمي.

دعم كبير 

الرسائل التي حملتها الإمارات للمؤتمر وضحت جلية أيضا في الدعم الكبير الذي حظي به، وحرص القادة والمسؤولين في الإمارات على استقبال ضيوف المؤتمر.

وفي هذا الصدد استقبل الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة الإماراتية، السبت، بول كاغامي رئيس رواندا.

واستعرض الجانبان القضايا الإقليمية والدولية محل الاهتمام المشترك، وتطرقا إلى محاور “مؤتمر السياسات العالمي” والأهمية التي يمثلها في دعم الازدهار والاستقرار على المستويين الإقليمي والعالمي.

كما استقبل الفريق الشيخ سيف بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية كلا من جوزيب بوريل المفوض الأعلى للشؤون الخارجية والأمن بالاتحاد الأوروبي، وقداسة البطريرك المسكوني برثلماوس الأول رئيس أساقفة القسطنطينية اللذين يشاركان في الدورة الـ14 لمؤتمر السياسات العالمي الذي تستضيفه أبوظبي.

ورحب خلال اللقاء بالمشاركين، مؤكدا أن تعدد الملتقيات الفكرية والثقافية والسياسية والحوارية وتنوعها يعد من المظاهر الحضارية التي تتسم بها المجتمعات المتقدمة مما يعزز فكرها وثقافتها ووعيها بتحديات الحاضر والمستقبل وسعيها للبحث عن حلول مستدامة لمواجهتها.

وتبادل مع الضيفين الأحاديث حول المحاور والقضايا التي يتناولها المؤتمر في دورته الجديدة وأهمية إيجاد الحلول وطرح الرؤى والأفكار بشأن العديد من القضايا التي تهم مستقبل المجتمعات.

أيضا استقبل الشيخ هزاع بن زايد آل نهيان نائب رئيس المجلس التنفيذي لإمارة أبوظبي، الجمعة، على حدة، كلا من بول كاغامي رئيس جمهورية رواندا، وباتريك آتشي رئيس وزراء ساحل العاج، وإيدي راما رئيس الوزراء ووزير أوروبا والشؤون الخارجية في ألبانيا، المشاركين في الدورة الـ14 من “مؤتمر السياسات العالمي”.

ورحب بالضيوف، متمنياً لهم التوفيق في هذا المؤتمر المهم الذي يعد فرصة لتلاقي الأفكار والرؤى والتطلعات والخروج بنتائج مثمرة تسهم في صياغة رؤى وحلول مشتركة لمواجهة مختلف التحديات وترسيخ التعاون والتضامن المشترك الهادف إلى تعزيز السلام والأمان والاستقرار والتنمية العالمية.

وتبادل مع ضيوف الإمارات الحديث بشأن علاقات الصداقة والتعاون التي تجمع الإمارات مع بلدانهم والسبل الكفيلة بتعزيزها وتطويرها بما يخدم المصالح المشتركة.

وقال إن نهج الإمارات الراسخ يقوم على تعزيز التعاون والتضامن والتفاهم من أجل عالم يسوده الترابط والتعايش والازدهار وتنعم فيه البشرية جمعاء بالخير

Read the article on Al-Ain